في تقنية متطورة تمكن الدكتور ياسر ناجي إستشاري ورئيس وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية بمستشفيات نورث وست بلندن من إستخدام أسلوب جديد يسمي: تقنية الساندويتش.
يعتمد علي إستخدام الدعامات لعلاج تمدد شرايين البطن مع الإبقاء علي شرايين الحوض مفتوحة لتغذي أعضاء الحوض ودون الحاجة إلي إغلاقها، كما كان يتبع حتي وقت قريب ويسبب مضاعفات خطيرة.
نتائج هذه التقنية ناقشها المؤتمر الأوروبي لجراحات الاوعية الدموية الذي عقد مؤخرا في مدينة بودابست، ويجدر بالذكر أن تمدد شريان البطن الأبهري يعد مرضا خطيرا قد يؤدي إلي الوفاة المفاجئة إذا حدث إنفجار في هذا التمدد.
يشير الدكتور ناجي إلي أن العلاج التقليدي لتمدد شريان البطن الأبهري كان يتم بإجراء عملية جراحية عالية المخاطر، وفي الحالات التي يمتد فيها المرض إلي شريان الحوض، يضطر الطبيب المعالج إلي إغلاق شريان الحوض حتي لا يسبب إرتجاع في تدفق الدم مرة أخري الي داخل التمدد مما قد يسبب إنفجاره، ومن خلال التقنية الحديثة تم وضع دعامات إضافية بإستخدام الاشعة التداخلية للإبقاء علي شريان الحوض وفي نفس الوقت منع أي إرتجاع في سريان الدم إلي داخل التمدد مما ينتج عنه علاج التمدد الشرياني مع البقاء علي شريان الحوض مفتوحا.
ويضيف أن الحاجة الي إغلاق شرايين الحوض في حالات تمدد الشرايين، كانت وحتي وقت قريب، خطوة لا بديل عنها في بعض الحالات التي يتم علاجها بواسطة الدعامات، علي الرغم من أنها قد تؤدي إلي بعض المضاعفات مثل آلام عضلات الحوض عند المشي، الضعف الجنسي، قصور في الدورة الدموية للأمعاء قد يستدعي في بعض الحالات إستئصال الجزء التالف من الأمعاء عن طريق تدخل جراحي.
وجدير بالذكر أن تمدد الشريان البطني الابهري يحدث في كبار السن وهو أكثر شيوعا بين الرجال المدخنين حيث وجد أن90% من الحالات التي تصاب به من المدخنين.
الكاتب: شيرين المنيري.
المصدر: موقع جريدة الأهرام المصرية.